شبكة قدس الإخبارية

أكبر كارثة إنسانية وموت محقق ينتظر آلاف النازحين في رفح 

GettyImages-2151333374

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تشهد مدينة رفح الحدودية التي تضم نحو مليون ونصف المليون فلسطيني، أكبر كارثة إنسانية وموت محقق ينتظر آلاف النازحين، بعد ضرب الاحتلال بعرض الحائط كافة القوانين والمواثيق والقرارات الأممية.

وبسبب أوامر التهجير القسري الجديدة، أخلي مستشفى أبو يوسف النجار، وهو المستشفى المركزي في رفح، وكذلك مركز صحي، وهو ما سيكون له تداعيات صحية خطيرة مع قطع الطريق المؤدي إلى مستشفى غزة الأوروبي، وضعف الخدمات المتبقية في المستشفى الكويتي الذي توقفت به خدمات تصوير الأشعة ومستشفيين ميدانيين آخرين.  

ونتيجة توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق شرق رفح توقف ضخ المياه بسبب عدم قدرة طواقم البلدية على الوصول إلى آبار مضخات المياه وتحولاتها، فيما باتت السلة الغذائية لرفح وباقي جنوب القطاع من الخضروات، والواقعة شرق رفح خارج الخدمة، ما ينذر بتفاقم أزمة المجاعة وتنوع المصادر الغذائية التي تواجه أزمة حادة منذ سبعة أشهر.

لجنة الطوارئ الوطنية بمحافظة رفح، قالت إن ما تشهده رفح بعد أكبر كارثة إنسانية عرفها التاريخ الحديث على يد "الصهيونية النازية"، مؤكدة أن إغلاق المعابر واحتلالها والسيطرة عليها ينذر بقتل مئات آلاف الفلسطينيين بسبب قطع خطوط الإمداد وشرايين الحياة لقطاع غزة ويتسبب أيضا بإغلاق المستشفيات والمراكز الطبية وانقطاع الخدمات الصحية. 

وأضافت اللجنة في بيان لها، الخميس، ⁠أنه إذا لم يتوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية يعني أن الموت محقق لمئات الآلاف من النازحين سواء بالاستهداف المباشر قتلًا أو بالجوع والعطش أو بالأمراض والأوبئة.

وأكدت أن الصمت الدولي وعدم التحرك الرسمي واتخاذ قرارات صارمة ضد قادة الاحتلال النازي هو ما شجع الاحتلال على استباحة الدماء وارتكاب المجازر وضرب القوانين والمواثيق الدولية والقرارات الأممية عرض الحائط. 

من جانبه، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن نذر كارثة إنسانية خطيرة متعددة الأبعاد بدأت تتفاقم سريعًا في رفح جنوبي قطاع غزة، بعد أيام قليلة من بدء أوامر جيش الاحتلال الإسرائيلي للتهجير القسري للسكان والنازحين، والتوغل البري والسيطرة على معبر رفح الحدودي وإخراجه عن الخدمة.

وحذر المرصد، من أن سيطرة جيش الاحتلال على معبر رفح الحدودي مع مصر، واستمرار منع إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المساعدات المنقذة للحياة والوقود للاستخدام الإنساني، عبر البوابة التجارية للمعبر وكذلك معبر كرم أبو سالم ينذر بتفاقم سريع لشبح المجاعة الذي يطارد جميع سكان قطاع غزة ويهدد بتعميق الأزمة الإنسانية والغذائية التي يواجهونها في ظل أزمة نقص إمدادات إنسانية موجودة أصلًا منذ أشهر.

وأكد، أن منع حركة سفر الأفراد عبر معبر رفح الحدودي يعني قطع شريان الحياة الوحيد المتبقي لسكان قطاع غزة، وحرمان الأفراد والعائلات المغادرين قسرًا وخوفًا من القطاع من حقهم في التنقل ومن فرص نجاتهم من ويلات الإبادة الجماعية، وكذلك حرمان المرضى والجرحى من فرصهم لتلقي العلاج خارج القطاع، مما يعرض حياتهم لخطر الموت المحدق، لاسيما في ظل ضعف الخدمات الطبية.

وقال الأورومتوسطي إن أوامر التهجير القسري لمئات الآلاف من السكان المدنيين لا تعني بالضرورة تحييدهم أو حمايتهم من الهجمات العسكرية، إذ تكرر في الساعات الأخيرة قصف عدة أحياء في خانيونس ودير البلح التي أعلنها جيش الاحتلال الإسرائيلي مناطق آمنة.

وأكد أن منطقة المواصي وهي شريط بعرض كيلومتر واحد وطول لا يتجاوز 13 كم تعج بأكثر من 400 ألف نسمة، ولا تتوفر فيها المرافق اللازمة لاستيعاب هذه الأعداد الهائلة، فضلا عن تعرضها المتكرر للقصف، وعدم توفر فرص لوصول المساعدات إليها بعد إغلاق المعابر.

يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أصدر أوامر لسكان تسع كتل في شرق رفح بالإخلاء إلى ما يسمى "المنطقة الإنسانية الموسعة" في المواصي، حيث تبلغ مساحة المنطقة المستهدفة بالإخلاء نحو 31 كيلومترا مربعا.